صدور العدد الحادي عشر من مجلة السماوة الكبرى في الكتابة الأكاديمية عن السماوة

صدور العدد الحادي عشر من مجلة السماوة الكبرى في الكتابة الأكاديمية عن السماوة

صدور العدد الحادي عشر من مجلة السماوة الكبرى في الكتابة الأكاديمية عن السماوة


 

صدر العدد الحادي عشر من المجلة الوثائقية الارشيفية الفصلية مجلة السماوة الكبرى، التي تصدرها جامعة ساوة الاهلية بالتعاون مع نخبة من الباحثين والكتاب، عن هذا العدد قال السيد رئيس مجلس ادارة المجلة الدكتور مضر عبد الله الظالمي:

في لحظة زمنية تتسارع فيها التحولات، وتتشابك فيها الخرائط الثقافية والاجتماعية، تأتي مجلة " السماوة الكبرى " لتؤكد بأنّ ذاكرة المدن تبقى عصيّة على المحو، وتحرسها الكتابة، وتحميها أقلام الباحثين الذين يعيدون إحيائها، لا من الطين أو الحجر، بل من السرد والتحقيق العلمي، ومن هذا المنطلق، تأتي مجلتنا – وهي تدخل عددها الحادي عشر – مؤكدة على رسالتها المعرفية في الاحتفاء بالمدينة بوصفها وعاءً للتاريخ، ومجالا خصبا للبحث والتأمل والتحليل.

وأكد: إنّ مدينة السماوة، بتاريخها العميق، وبُعدها الاجتماعي والرمزي، ليست مجرد جغرافيا تمتد على نهر الفرات، بل هي نصٌ مفتوح على التأويل، يتطلب أدوات علمية رصينة لفهمه، وإرادة بحثية تتجاوز السطح إلى الجذور، ومن هنا، تأتي أهمية الكتابة الأكاديمية عن السماوة، بأدي باحثين من أبنائها ومن العراقيين الأصلاء  لا بوصفها ترفا ثقافيا، بل التزاما معرفيا ضمن أطر التعليم العالي في العراق،  وخطط جامعة ساوة الأهلية ، إذ تلتقي الجامعة بوصفها مؤسسة علمية، مع المدينة بوصفها موضوعا للتفكير والكتابة والتوثيق وفي هذا السياق، تؤدي جامعتنا دورا متقدما في تحفيز الخطاب العلمي حول هوية المدينة، ومساراتها  التاريخية، انطلاقا من رؤية تؤمن بأن الجامعة غير منعزلة عن مجتمعها، بل هي جزء فاعل في تشكيل وعيه وإعادة إنتاج رموزه. فكل كتابة عن السماوة، إذا ما انبثقت من أدوات البحث الأكاديمي المنضبط، إنما تسهم في صياغة ذاكرة جمعية دقيقة، وتقاوم محو التاريخ أو تهميشه، وإذ نفتتح هذا العدد الجديد من المجلة، فإننا نؤكد على الدعوة المستمرة إلى جعل التاريخ المحلي جزءا من مشروع أكاديمي وطني أوسع، تُسهم فيه الجامعات، والباحثون، ومراكز الدراسات، لا بوصفه تأريخا لأمكنة منسية، بل بوصفه استعادة للذات الإنسانية في السماوة من خلال قراءة المدينة قراءة علمية منفتحة على التحليل والوثيقة

واضاف: ونقول إننا في هذا المجلة لا نكتب عن السماوة لنوثّق الماضي وحسب، بل لنضيء به المستقبل، فالمعرفة بالتاريخ هي جوهر الرؤية، وهي التي تمنحنا المعنى في عالم يتغيّر، لكنها تقول لنا إنّ بعض المدن، مثل السماوة، لا تتغير في جوهرها لأنها مدنٌ مكونة من طين وروح، ومحبة إنسانية أصيلة نحييها بالكلمات.